بعدما بحثنا عن كثير من الأشياء
ووجدنا بعضها
وحصلنا على البعض الآخر
حينما التهينا
بذاتنا وملذاتنا
وغايتنا
حينما لم نقنع بما لدينا
ومافتئنا ننظر
لما اعتقدنا
أن ماينقصنا ينقصنا
وأن ماحصلنا عليه لا بعد لاينفعنا
بعدما مرت الأيام والسنين
نتضارب في أفكارنا
للموج و الرياح اتجاهات
لم نكن لهما اصحابا
أليس كان بالإمكان أن نسير باتجاهاتهما؟
أليس كان ذلك أسهل في الإبحار؟
وأمتع في الأسفار؟
ونسينا
في الحقيقة نسينا أننا أردنا أن ننسى!
ثم سهينا
و غفونا
وبعدُ عنادنا يقلقنا
و وهمنا بسوء حالنا يخدعنا
ثم في لحظة تمر نسمة
تشد خدودنا
راسمة بسمة على وجوهنا
في نفس اللحظة
مرت لحظات كل الأيام الفائتة
كل اللحظات
أدركنا أن في كل ما بحثنا
لم نجد بسمتنا
ولم نستطع أن نرسمها
أدركنا أنه لا ينقصنا شيء البتة
ولسنا بحاجة لأن نبحث عن مزيد
فلا يزيد عن أبسط الأشياء
ولا يعلوها أهمية
ولايزيد عن حاجتنا للبسمة أي حاجة أخرى
أدركنا أننا ضيعنا الكثير من وقتنا
وأن ضعف عقولنا أنسانا حقيقة حاجاتنا
بعدما ذهبت الرياح بأحمالها
وهدأ الموج
عبرت نسمات
تذكرنا
تذكرنا أننا نرى أنفسنا بأبينا وأمنا
أننا لا نجسد أي شيء بل
أبينا وأمنا
يران أنفسهما فينا
ينظران إلينا فيبتسمان
ننظر إليهما فيبتسمان
كل متعة بعد ذلك مكملة
والبسمة كافية.
© 2010 Ahmad Elghafari All Rights Reserved
1 comment:
Hello...
Thank you I liked it ...
Post a Comment