Friday 29 February 2008

كموج البحرْ

كموج البحرْ
والشاطيء الصخري يتكسرْ
بغضبٍ يضربهْ
و تارة ًينسحب و يتركهْ
والشاطيء ينظر إلى البحر
ويعجبهْ
ويخاف منهْ
أراد دوما ًالابتعاد
ولم يقدرْ...
يهدأ موج البحرْ
يظن الشاطيء بأنه نجا
وأن عذابه انتهى
وسيبقى ما سلم من الحصى...
وإذا بالبحر يأتي عائدا ًمحملا
بموج أعنف و أضنى
للشاطيء مرهقا
للصخر مفتتا
وللأحجار مفجرا...
والشاطيء ينظر إلى البحر
ويؤلمهْ
ولا شيء يتأمله أو يبصره حتى
إلا هذا البحرْ
و موج البحرْ
ثم يلمح ما يأتي به الموجْ
من أصداف و غرائبْ
و أشياء ملونة مبهرةْ
و أخرى جميلة ٌ ملفتةْ
وكأنها مرسومة ٌ منسقةْ
أو بأناة ٍ مشكلةْ
وبها و فيها حياة مخبأةْ
ويتساأل: "كيف بمن يقطعني و يذيبني
يُحضِر و يُكون ما هو مني أجملْ
ومن حجري أثمنْ
مرجانا ً و لؤلؤا
يلمع ليلا ً نهارا
ويُلون القاع و الجبال؟"
أم أن البحر هذا ، أحضر بطريقه ِالأشياء
كما كان و ما زال يأخذ مني
ويسرق بلا رحمة أو رأفةْ
كما أخذ مني أجزائي
و من وجهي صورة ًو خيالا
حتى آهاتي ..
لم أعد أسمعها
من صوته وسيطرتهْ
حتى لم يترك لي مرقصا ولا أغنيةْ
ولا ذكرى و لا ملتقى
و كأنه الوحيد الذي عليَ لهُ أنْ أستسلما
وبه و معه أرقص و أطربا
ولصوته أصغي و أحفظا
و فيه و منه أموت و أحيا

At the dawn of 28th Feb. 08




Thursday 28 February 2008

هل الأيام سرقت عمري؟

هل الأيام سرقت عمري؟

هل الأيام سرقت عمري؟
أم دقات قلبي.. هي التي سرقتني؟
هل الليالي حجبت أحلامي
أم أحلامي لم تلد معي؟
هل الزمن يسحب مني آمالي؟
أم هل عقارب الساعة تعكس اتجاهاتي؟
هل تأخرت وفات قطاري؟
أم هي المحطات قد دمرتها كتاباتي؟
أم أقداري حطمت محطاتي؟
....
هل الأيام سرقت عمري؟
أم دقات قلبي.. تأكل أيامي؟
هل يجوع القلب أم هو لا يشبع؟
ولماذا يرهقني بلا سبب؟
ولماذا يصرخ ليل نهار؟
ولماذا لا يهدأ ...ويقف؟
هل أستطيع أن أوقفه؟
أم أنه استهلكني وقضى علي؟

هل قلبي سرقني؟
أم هي الأيام سرقت الليالي؟
أم أن أحلامي بعد في الرحم؟
وكيف ستلد وكيف سأحلمها؟
وكيف أفكر بما هو مني مسروق؟
وكيف أعيش ليال لست بمالكها؟